شكرا لقراتكم خبر عن أمطار غزيرة وفيضانات تضرب ولاية نيويورك… وإعلان الطوارئ
وزيرة الداخلية الألمانية تدعو إلى تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية
دعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى اتخاذ إجراءات مستمرة من أجل تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية،
وذلك بعد تفكيك خلية إرهابية مشتبه بها في ولاية شمال الراين – فيستفاليا بغرب ألمانيا الخميس.
وقالت لصحيفة «راينيش بوست» اليومية في حوار نشر الجمعة: «من الأهمية بمكان استمرار حرمان الإرهاب الإسلاموي من مصادره المالية وأسس عمله».
وتابعت: «هذا هو بالضبط النهج الذي سنستمر في اتباعه، وبقيامنا بذلك سنواصل ضمان تنسيق العمل بشكل وثيق من جانب السلطات الأمنية الاتحادية وسلطات الولاية ومع شركائنا الأوروبيين، مثل هولندا». وأضافت فيزر أن المنظمات الإرهابية الإسلاموية، بما في ذلك تنظيم «داعش» وفروعه، وأيضاً الجناة الإسلاميون المنفردون، يشكلون «خطراً كبيراً، ولا يزال حاداً في جميع الأوقات».
وقالت إن السلطات الأمنية تأخذ كل مؤشر على وجود تهديدات إرهابية إسلاموية على محمل الجد، وتتصرف وفقاً لذلك؛ ولهذا الغرض، يجري استخدام «موارد شاملة للغاية» للسلطات الأمنية.
وتابعت أن الاعتقالات في القضية الأخيرة أظهرت مرة أخرى أن أنظمة الإنذار المبكر تعمل بشكل جيد، وأن هناك إجراءات متسقة.
يشار إلى أنه جرى يوم الخميس اعتقال 9 أشخاص في شمال الراين – فيستفاليا وهولندا للاشتباه في تشكيل خلية إرهابية إسلاموية والتخطيط لشن هجمات. كما أن هناك مزاعم أنهم دعموا تنظيم «داعش».
كشفت السلطات الألمانية عن خلية إرهابية «داعشية» الخميس كانت تخطط لتنفيذ عمليات داخل ألمانيا، دخل أعضاؤها السبعة البلاد بصفتهم لاجئين مع بداية الحرب في أوكرانيا. ويحمل المتهمون الذين اعتُقلوا فجراً في مداهمات طالت ولايتي شمال الراين – فستفاليا، وساكسونيا السفلى، جنسيات طاجيكستان، وقيرغيزستان وتركمانستان.

ويتهم المدعي العام الألماني السبعة بالانتماء لتنظيم إرهابي هو تنظيم «داعش – خراسان» بأفغانستان، الذي كانت المخابرات الألمانية قد صنفته في طليعة المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن الداخلي في ألمانيا.
وأوضح الادعاء العام (الخميس)، في مقره بمدينة كارلسروه الألمانية، أن الرجال السبعة يواجهون اتهاماً بـ«تأسيس تنظيم إرهابي في ألمانيا»، وبأنهم «كانوا نشطاء به».
ولا يزال الألمان يتذكرون يوم التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 عندما وقع هجوم إرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين نفذه الإرهابي التونسي أنيس العامري بواسطة شاحنة ضخمة مسروقة في سوق عيد الميلاد في ساحة «برايتشايد بلاتس» ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وكشفت السلطات الألمانية عن واحد من أكبر المخططات الإرهابية في البلاد كانت تنوي جماعة يمينية متطرفة تنفيذه في ديسمبر 2022، تضم نائباً سابقاً من حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، وأيضاً مشتبهاً به واحداً على الأقل كان عنصراً في الجيش الألماني. وألقت الشرطة الألمانية القبض على 25 شخصاً في الشبكة المتطرفة كانوا يحضّرون لـ«انقلاب» على السلطة، وفقاً للمدّعي العام الفيدرالي الألماني. وكانت المجموعة المستهدفة، التي جرى تشكيلها في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، تخطط لعملية تستهدف مقر «البوندستاغ» في برلين؛ أي البرلمان الفيدرالي. وينتمي أعضاء المجموعة بشكل أساسي لجماعة يمينية متطرفة هي «مواطنو الرايخ»؛ وهي جماعة ترفض الاعتراف بالقوانين الألمانية وسيادة الدولة، ويرفض المنتمون إليها جمل الجواز الألماني أو الانصياع لأوامر السلطات؛ مثل الشرطة وغيرهم.