الفقر مش عيب
في الماضي لم يكن هناك مواقع التواصل الاجتماعي ولم توجد التكنولوجيا الحديثة، فكانت القلوب صافية، والحياة جميلة، والأخلاق طبع في النفوس، والعادات والتقاليد تجبر الرجل على عدم طرق باب المنزل ما دام رب المنزل ليس موجود، وإنما يضع طلبات المنزل أمام الباب ثم يغادر المكان،
لم يكن ينظر إلى السيدات او الفتيات، فكان ينظر إلى الأرض حتى تمر السيدة من أمامه، لا يدخل منزله ما دام شقيقه لم يعد من العمل، بل يجلس في الخارج حتى يعود، كانت الأخلاق منتشرة بين الناس، فالطفل يولد ومعه الأخلاق،
والفتاة تولد معها الحياء، فأصبح الأخلاق والحياء فطرة وشئ أساسي في حياة الرجل والفتاة، لم تحدث في الماضي حالات خيانة، ومن كان يخون زوجته يصبح وكأنه ارتكب جريمة قتل، لا يخرج من المنزل لفترة طويلة، يخجل من التعامل مع الناس، فيندم على فعلته، وقلما كنت تسمع عن حالات خيانة.
أفكار شيطانية
جاءت التكنولوجيا وجاءت معها مفاسد الأخلاق، وكأنها لعنة قضت على كل ما هو جميل وطيب، اليوم أصبح الرجل يعترف بكل بجاحة عن خيانته لزوجته، ولا يخجل من كلامه،
جروبات السيدات على مواقع التواصل الإجتماعي كلها تتحدث عن تعرضهم للخيانة من قبل زوجها، أصبحت الخيانة طبع في الرجال والنساء، كل منهم يخون الآخر، ولا يخجل من فعلته ويندم بل يكررها، أصبحت حالات الخيانة الزوجية تمر على مسامعنا وكأنها فاكهة العصر، أصبحت الخيانة أكثر شئ يحدث في هذا الزمن، غابت الأخلاق في الرجال وغابت معها المروءة، رجل تعرض لخسارة جميع أمواله بعد فشل مشروعه، ولم يجد أي عمل، وأصبح منزله خالي من الطعام والشراب، ولا يجد ما يسد جوعه، جاءته فكرة شيطانية أراد فيها أن يجني أموال طائلة من وراء زوجته، خاصة وأن زوجته تتمتع بجمال كبير.