بانفجار غريب.. قتل عدد من مؤسسي الاتحاد السوفيتي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن بانفجار غريب.. قتل عدد من مؤسسي الاتحاد السوفيتي

عاشت روسيا يوم 7 نوفمبر 1917، على وقع أطوار ثورة ثانية، عقب الثورة التي أطاحت بحكم نيقولا الثاني، أسفرت عن استيلاء البلاشفة على السلطة.

وبهذه الثورة التي لقبت بثورة أكتوبر بسبب التقويم القديم المعتمد بروسيا حينها، تمكن فلاديمير لينين ورفاقه من إسقاط الحكومة المؤقتة تزامنا مع إعلانهم عن سعيهم لإنشاء دولة اشتراكية حسب التوجهات الماركسية اللينينية.

ومع اعتمادهم لموسكو عاصمة بدلا من بتروغراد، اتجه البلاشفة، في خضم الحرب الأهلية الروسية، لإقرار قوانين جديدة لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد.

تروتسكي اثناء القائه لكلمة لتخليد ضحايا التفجير

تروتسكي اثناء القائه لكلمة لتخليد ضحايا التفجير

اجتماع الحزب الشيوعي

وفي هذا السياق، احتضن مقر الحزب الشيوعي الروسي بمنطقة ليونتيافسكي لين (Leontievsky Lane) بموسكو اجتماعا هاما يوم 25 سبتمبر 1919.

وقد حضر هذا الاجتماع عدد هام من كبار قادة الحزب الشيوعي الذين اتجهوا حينها للتشاور في عدد من القضايا كأعمال العنف الموجهة ضد السلطات البلشفية وطرق التكوين بمدارس الحزب.

وبناء على تقارير تلك الفترة، حضر الاجتماع بليونتيافسكي لين أكثر من 100 عضو بالحزب الشيوعي. وقد كان ضمن الحاضرين حينها نيقولاي بوخارين (Nikolai Bukharin) وميخائيل بوخروفسكي (Mikhail Pokrovsky) ويفجيني بريوبراجنسكي (Yevgeni Preobrazhensky) الذين صنفوا حينها ضمن أبرز الشخصيات المقربة من فلاديمير لينين.

صورة لبوخارين رفقة جوزيف ستالين

صورة لبوخارين رفقة جوزيف ستالين

أثناء الاجتماع، شهدت القاعة احتجاجات من قبل عدد من الحاضرين الذين اتجهوا للمغادرة. وأمام هذا الوضع، طالب ألكسندر مياسنيكيان (Alexander Miasnikian)، الذي ترأس الاجتماع، المعارضين بالمغادرة في صمت لتجنب تعطيل سير الاجتماع.

وفي خضم هذه الأحداث، ارتبك الحاضرون عقب سماعهم لصوت قوي وغريب بالقاعة. ودون أن يتفطن لسقوط قنبلة بالقرب منه، طمأن سكرتير لجنة الحزب الشيوعي بموسكو فلاديمير زاغورسكي (Vladimir Zagorsky) الحاضرين ودعاهم لمواصلة الاجتماع. وبعد لحظات، شهدت القاعة انفجارا أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.

صورة من أحد اجتماعات الحزب الشيوعي بحضور لينين عام 1919

صورة من أحد اجتماعات الحزب الشيوعي بحضور لينين عام 1919

قتلى بالحزب الشيوعي

حسب تقارير جهاز التشيكا (Cheka) الأمني، أحدث الانفجار حفرة بلغ عمقها 3 أمتار تزامنا مع تحطيمه للمدرج وأغلب نوافذ القاعة. من جهة ثانية، أسفر هذا الانفجار، الذي حاول من خلاله المهاجمون اغتيال لينين وتروتسكي المتغيبين عن الاجتماع، عن مقتل 11 شخصا وإصابة 55 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وضمن القتلى، تواجد عدد من كبار المسؤولين بالحزب الشيوعي من أمثال فلاديمير زاغورسكي وألكسندر سافونوف (Alexander Safonov) وأنفيسا نيكولاييفا (Anfisa Nikolaeva) ونيقولاي كروبوتوف (Nikolay Kropotov). أيضا، تعرض نيقولاي بوخارين، الذي مثّل أحد أبرز وجوه الحزب الشيوعي، لإصابات بليغة.

كرد على هذا التفجير، أنشأ الحزب الشيوعي الروسي لجنة للتحقيق في الحادثة. ومع نهاية الأبحاث، وجهت أصابع الاتهام نحو مجموعة من الناشطين الأناركيين. بالفترة التالية، طارد جهاز التشيكا الأمني المسؤولين عن العملية التفجيرية وتمكن من قتل بعضهم. من جهة ثانية، حشدت هذه الحادثة الطبقة العمالية بموسكو لجانب البلشفيين. وانطلاقا من ذلك، ساند أغلب هؤلاء العمال سياسة الرعب الأحمر التي اعتمدها البلشفيون للقضاء على من وصفوهم بأعداء الثورة وحلفاء البورجوازيين.

صورة لفلاديمير زاغورسكي

صورة لفلاديمير زاغورسكي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً