بعد تعليق جثة موسيليني من قدميه.. هذا ما حدث لنصف مليون إيطالي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن بعد تعليق جثة موسيليني من قدميه.. هذا ما حدث لنصف مليون إيطالي

عقب الهزائم التي عاشت على وقعها إيطاليا بالحرب العالمية الثانية، اتجه المجلس الكبير للفاشية لعزل بينيتو موسوليني من منصبه يوم 25 تموز/يوليو 1943 مانحا بذلك صلاحيات أكبر للملك فكتور إيمانويل الثالث (Victor Emmanuel III). ولحين تحريره يوم 12 أيلول/سبتمبر 1943 على يد الألمان ضمن عملية غران ساسو (Gran Sasso)، ظل بينيتو موسوليني تحت الإقامة الجبرية.

ومع تدخل القوات الألمانية بشكل واسع بشمال ووسط إيطاليا، استعاد موسوليني سلطته ليعلن يوم 23 أيلول/سبتمبر 1943 عن قيام جمهورية إيطاليا الاشتراكية التي استمرت لنحو عام و7 أشهر قبل أن تنهار تزامنا مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية وتوقيع إيطاليا على معاهدة كازيرتا (Caserta).

صورة للمسؤول النازي بقوات الأس اس وولف

صورة للمسؤول النازي بقوات الأس اس وولف

مفاوضات لإنهاء الحرب بإيطاليا

خلال شهر نيسان/أبريل 1945، تلقت القوات الألمانية والإيطالية، الموالية لموسوليني، هزائم عديدة حيث تمكن الحلفاء من اختراق الخط القوطي الدفاعي وتحرير عدد من المناطق كمدن بولونيا (Bologna) وفيرارا (Ferrara). ومع تموقع الحلفاء، خاصة القوات الأميركية، على مقربة من نهر بو (Po)، فضّلت العديد من الألوية المدرعة الألمانية إلقاء أسلحتها والاستسلام عقب فقدانها الأمل في التراجع نحو الأراضي الألمانية.

فبتلك الفترة، لم تتلق القوات الألمانية بإيطاليا أية إمدادات منذ أسابيع. فضلا عن ذلك، قصفت طائرات الحلفاء ودمرت العديد من الجسور جاعلة بذلك عملية الانسحاب الألماني شبه مستحيلة.

صورة للجنرال الأميركي باتون بصقلية الإيطالية

صورة للجنرال الأميركي باتون بصقلية الإيطالية

أمام هذا الوضع، اتجه الألمان للتفاوض مع الحلفاء. وبسبب الضغوطات السوفيتية، طالب الأميركيون المفاوضين الألمان بترتيب الاستسلام غير المشروط لجميع قواتهم المرابطة بإيطاليا.

من جهة ثانية، حث الأميركيون المسؤول النازي بقوات الأس أس، المتواجدة بإيطاليا، كارل وولف (Karl Wolff) على إقناع المارشال الإيطالي، ووزير الدفاع، رودولفو غرازياني (Rodolfo Graziani) بالقبول بمعاهدة استسلام مماثلة لإنهاء الحرب بكامل أرجاء إيطاليا وإنقاذ المدنيين والمدن الإيطالية من الدمار.

وقف إطلاق النار

بعد مضي يوم واحد عن حادثة إعدام موسوليني وتعليق جثته من رجليها بمحطة وقود بمدينة ميلانو، وقع المفاوضون الإيطاليون والألمان على معاهدة كازيرتا التي قبلوا من خلالها باستسلام جميع قواتهم المتواجدة على الأراضي الإيطالية. وفي الأثناء، أصبح وقف إطلاق النار، ونهاية جميع العمليات القتالية، ساري المفعول على كامل التراب الإيطالي خلال الليلة الفاصلة بين يومي 2 و3 أيار/مايو 1945. وبفضل هذه المعاهدة، أنهت إيطاليا مشاركتها بالحرب العالمية الثانية التي خسرت أثناءها حوالي نصف مليون من مواطنيها.

حسب تصريحات المسؤولين البريطانيين، جنّبت معاهدة كازيرتا أوروبا أسابيع من القتال وأنقذت عشرات الآلاف من الأرواح بمدن الشمال الإيطالي. إلى ذلك، رفض الجنرال هنريش فون فياتنغوف (Heinrich von Vietinghoff)، قائد مجموعة الجيوش سي الألمانية المتواجدة بإيطاليا، هذه التصريحات البريطانية مؤكدا على عدم تلقي قواته لأية معونة من برلين منذ أسابيع وقرب نفاد ذخيرتها وعدم قدرتها على الصمود لأكثر من يومين آخرين.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً