في هذا العام.. أهان الإيطاليون وزير خارجيتهم وأعدموه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن في هذا العام.. أهان الإيطاليون وزير خارجيتهم وأعدموه

تزامناً مع نجاح الجيش الألماني في اكتساح نظيره الفرنسي، لم يتردد الدكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني يوم 10 يونيو 1940 في إعلان الحرب على كل من فرنسا وبريطانيا، أملاً في الحصول على جانب من الأراضي الفرنسية.

ومع دخوله الحرب العالمية الثانية، فضل الدوتشي الإيطالي، أي موسوليني، خوض حملة عسكرية مستقلة عن الألمان. وبالفترة التالية، أثبت الجيش الإيطالي عدم فاعليته على أرض المعركة واضطر لانتظار المساعدة الألمانية بكل من اليونان وشمال إفريقيا متسبباً بذلك في تعطيل خطط أدولف هتلر على الجبهة الشرقية.

بينيتو موسوليني

بينيتو موسوليني

عودة موسوليني للسلطة

خلال شهر يوليو 1943، قاد الحلفاء عملية إنزال ناجحة بجزيرة صقلية الإيطالية. وفي الأثناء، وقع هذا الخبر وقوع الصدمة على الإيطاليين الذين تفاجؤوا بدخول الأميركيين والبريطانيين لأراضيهم. وأمام هذا الوضع، انعقد المجلس الفاشي الأعلى بإيطاليا يوم 25 يوليو 1943، حيث وجه الحاضرون العديد من التهم للدوتشي بينيتو موسوليني قبل أن يباشروا بعملية التصويت لعزله من منصبه. وصوّت 19 مسؤولاً فاشياً لصالح عزل موسوليني بينما صوت 8 آخرون بلا.

غالياتسو تشانو ودينو ألفياري

غالياتسو تشانو ودينو ألفياري

وتزامنا مع رفضه قرار عزله من قبل المجلس الفاشي الأعلى والملك فيكتور إيمانويل الثالث، اعتقل موسوليني من قبل القوات الإيطالية التي اتجهت لسجنه بإحدى المناطق النائية.

فيما انتظر الدوتشي الإيطالي بمكان سجنه، تدخل المظليين الألمان ضمن غارة غران ساسو (Gran Sasso) ليستعيد حريته مجدداً حيث تمكن المظليون الألمان من تحريره، خلال شهر سبتمبر 1943، وبأوامر من هتلر قبل أن يعيدوه مجدداً على رأس السلطة عقب إعلانهم قيام جمهورية إيطاليا الاشتراكية التي مثلت حينها دولة قابعة تحت نفوذ الألمان.

إعدام وإهانة

بطلب من هتلر، اتجه بينيتو موسوليني لملاحقة العديد من المسؤولين الفاشيين الذين أيدوا قرار عزله بالأشهر الفارطة. وقد أسفرت الحملة الأمنية حينها عن اعتقال 6 من كبار الشخصيات الفاشية تمثلت في كل من السياسي جيوفاني مارينالي (Giovanni Marinelli) ووزير الزراعة كارلو باريشي (Carlo Pareschi) والنقابي لوتشيانو غوتاردي (Luciano Gottardi) ووزير الخارجية، وصهر موسوليني، غالياتسو تشانو (Galeazzo Ciano) والمارشال المخضرم إيميليو دي بونو (Emilio De Bono) إضافة للسياسي الإيطالي البارز توليو شيانيتي (Tullio Cianetti).

غالياتسو تشانو وزوجته ابنة موسوليني

غالياتسو تشانو وزوجته ابنة موسوليني

وما بين يومي 8 و11 يناير 1944، مثل المتهمون أمام القضاء ضمن ما عرف بمحاكمة فيرونا (Verona). وقد مثلت هذه المحاكمة حينها محاكمة صورية حيث صدرت أحكام إعدامهم منذ فترة من قبل أدولف هتلر الذي تحكم بقرارات السلطة الإيطالية عقب إنقاذه ووضعه لموسوليني على رأس جمهورية إيطاليا الاشتراكية.

على عجل، نفذت السلطات الإيطالية حكم الإعدام بحق 5 من هؤلاء المتهمين. فخلال صباح يوم 11 يناير 1944، أعدمت السلطات الإيطالية وزير الخارجية تشانو، رفقة 4 من المتهمين الآخرين، رمياً بالرصاص.

صورة للمدانين قبيل إعدامهم

صورة للمدانين قبيل إعدامهم

وأثناء عملية الإعدام، أقدم الجنود الإيطاليون على إهانة المدانين عن طريق شد وثاقهم نحو الكراسي وجعل ظهورهم موجهة نحو بنادق فيلق الإعدام.



Source link

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً