اختتام برنامج السلة للمقيمين بمشاركة 1500 لاعب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن اختتام برنامج السلة للمقيمين بمشاركة 1500 لاعب

حنان قرشي رئيسة نادي وج: أخطط لمنافسة الاتحاد والأهلي… وسنبدأ من الصفر

عدّت حنان القرشي أول امرأة سعودية تتولى رئاسة نادٍ في المملكة تكليفها رئاسة نادي وج، المنتمي إلى محافظة الطائف، حملاً ثقيلاً جداً، كاشفة عن أن النادي لديه طموحات كبيرة، وأنها تسعى إلى التغلب على كل المشاكل التي يعاني منها والنهوض من جديد.

وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: أشكر هذه الثقة من القيادة الرياضية، وتحديداً من وزارة الرياضة، حيث إنني السيدة السعودية الأولى التي أتولى نادياً مسجلاً في وزارة الرياضة ومؤسساً منذ سنوات طويلة تحت كل المسميات للجهات التي أشرفت على الرياضة السعودية من رئاسة عامة وهيئة، ثم التحول إلى وزارة، حيث يمثل ذلك تأكيداً على الثقة في المرأة وتعزيزاً لدورها الريادي في جميع المجالات بدعم من القيادة في البلاد التي قدمت وما زالت تقدم لأبناء الوطن كافة من رجال وسيدات كل الدعم والثقة؛ من أجل إنجاز الكثير من المهام الصعبة من أجل هذا الوطن الغالي.

فريق وج ينافس حالياً في دوري الدرجة الثانية (نادي وج)

وزادت بالقول: إن هذه الثقة «تاج على رؤوسنا» كسيدات سعوديات، حيث تؤكد أنه لا فرق بين الرجال والسيدات إلا بالعمل والإنجاز والذي يحدد الكفاءة والقدرة على أداء المهمات المنوطة بكل منا.

وعن الفترة المقبلة بعد أن تم التكليف الرسمي، وهل لديها الرغبة في الترشح لدورة انتخابية لاحقة، قالت القرشي «في الحقيقة، مطلوب منا تشكيل مجلس والرفع بـ8 أسماء من أجل تشكيل المجلس الجديد، وسيتم ذلك خلال الأسبوع المقبل بعد أن يتم اختيار الأسماء المناسبة للمرحلة المقبلة لقيادة النادي والسعي لانتشاله من وضعه الحالي الذي بات تحت الصفر»، على حد تعبيرها.

وحول مَن سيتم اختيارهم ورفعهم للجنة المختصة في وزارة الرياضة، وهل ستتركز على الرجال أم السيدات، أم السعي لتكون مناصفة؟ قالت «في الحقيقة، الأقرب أن يكون التنويع في اختيار الكفاءات من الرجال والسيدات، قد يكون الأمر مناصفة، ولكن هذا ليس شرطاً فقد يغلب على المجلس الرجال أو السيدات حسب ما نراه مناسباً، ليس مستبعداً أن يغلب أيضاً على المجلس السيدات من أجل أن يكون التوصل إلى خطوات ونتائج أسرع، كل الاحتمالات موجودة، الأهم أن يكون هناك كفاءات قادرة على العمل وتحمّل الوضع والتحدي في الفترة المقبلة، التي ستكون مليئة بالتحديات من أجل النهوض بالنادي من وضعه السيئ حالياً».

وبيّنت أن التجربة في العمل مع العنصر الرجالي في الفترة الماضية حينما كان الرئيس ساطي العتيبي وكانت نائبة له في مجلس الإدارة، كانت مليئة بالتحديات وكان الكثير من الخطوات السلبية التي مر بها النادي بسبب وجود قرارات أثرت سلباً؛ ولذا يتوجب عليها الاستفادة من التجربة الماضية بعد أن تم تكليفها بالرئاسة.

وأشارت إلى أن حديثها لا يعني أن العمل مع الرجال في إدارة واحدة «تجربة سيئة»، بل إن عدم التناسق كان من أسباب التدهور الذي وصل إليه النادي، حيث إن القرارات الفردية والتصرفات غير المحسوبة كان لها الأثر السلبي؛ مما تطلب حلاً سريعاً من أجل النهوض بالنادي.

وشددت على ثقتها في أن تكون وقفة أهالي الطائف هي الأساس في النهوض بالنادي من وضعه الحالي؛ لأن ناديهم في حاجة إليهم جميعاً، ولا يمكن الاستغناء عنهم أبداً، وفي كل الأحوال فهذا نادي الجميع ويجب العمل على انتشاله.

فرحة لاعبي وج في إحدى مباريات دوري الثانية (نادي وج)

وحول وجود ملاعب في النادي رغم أنه مبنى مستأجر، وإمكانية تطوير العمل في الألعاب سواء للرجال أو السيدات قالت: «للأسف، دفعنا إيجارات وحاولنا نطور ملاعب، وعملنا على إنشاء قاعدة من اللاعبين واللاعبات، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح جراء تصرفات غير محسوبة؛ ولذا أقول إن العمل في الفترة المقبلة يتطلب جهداً وتحدياً غير مسبوق، ويجب أن تكون وقفة أكبر من أهالي الطائف تحديداً من أجل البناء من جديد على ما يمكن القول إنه «أرض جرداء».

وحول منشأة النادي والقدرة الاستيعابية على إدخال ألعاب نسائية، بيّنت القرشي أنه رغم أن العمل سابقاً كان على منشأة مستأجرة والإمكانات متواضعة قياساً بالجار نادي عكاظ الذي يملك منشأة تعدّ نموذجية، ولكن هذا لم يمنعهم من العمل والاجتهاد من أجل تحقيق الأهداف وتوسيع قاعدة الألعاب النسائية عدا مواصلة الاهتمام بالألعاب الرياضية التي تمارَس منذ سنوات طويلة من الرجال، وكذلك الفئات العمرية كافة، وللأسف الكثير من العمل الذي قمنا به ذهب أدراج الرياح.

وأضافت: «كان لدينا ملعب سداسيات لكرة قدم السيدات، وكذلك فريق كرة السلة كان قاب قوسين أو أدنى من أن يجهز له ملعب، وأيضاً لدينا ملعب كرة قدم نظامي ونجهز لتشكيل فريق نسائي للمشاركة في الدوري، كما كانت هناك أكاديمية للرجال وسعينا لمثلها للسيدات وهناك ألعاب نسائية أخرى عدة يتوازى العمل فيها مع الرجال، وكانت هناك عزيمة على المشاركة في انطلاق فريق القدم للسيدات، ولكن للأسف كل هذه المخططات والأهداف تراجعت وبات النادي في حال سيئ جداً.

والحال ذاته يذهب إلى ألعاب للسيدات مثل التايكوندو، الكاراتيه والجودو والريشة، وغيرها من الألعاب آنفة الذكر».

وبالحديث عن أبرز المصاعب التي صادفت دخولها المجال الرياضي في المرة الأولى حينما وصلت لمنصب نائب الرئيس، قالت «بكل تأكيد مررت بمعارضة من الأسرة في البداية، ولكني كنت أرى أن الطريق سيمهّد يوماً للسيدات للدخول في هذا المجال وهذا ما تحقق. وحقيقة، حرصت على التعلم والتدريب والحضور للدورات، سواء في المملكة أو خارجها وعزيمة السيدات السعوديات لاتصل إلى حد بدعم القيادة في المملكة.

وعن مدى تفاعل السيدات بشكل عام مع الرياضة، حسب ما تراه في الفترة الأخيرة، قالت القرشي «هناك أندية قديمة، سواء في جدة ومكة المكرمة وحتى الطائف وفي الرياض والشرقية التي لها تاريخ قد يكون أطول بحكم وجود الشركات الكبرى؛ ولذا أعتقد أن التفاعل مع الرياضة من قِبل السيدات يتقدم من يوم لآخر والقاعدة تتسع في كل الألعاب».

وبيّنت أن هناك تشكيلاً لمنتخبات سعودية للسيدات، مشيرة إلى أن المرأة السعودية طموحة، والفتيات يتحمسن بقوة نحو الدخول في المجال الرياضي، وهذا يعني أن المنجزات للسيدات قريبة وفي المدى المنظور في المجال الرياضي.

وعن الاستثمارات الممكنة لنادي وج والقدرة على إيجاد مداخيل مالية إضافية لتسيير أمور النادي وتوسيع قاعدة الألعاب، قالت القرشي إن هذا الملف من الملفات الأساسية التي يعملون على إنجازها.

وحول طموحاتهم في النادي، قالت: «نواصل العمل والجهد ونضع الخطط من أجل أن يكون نادي وج في ألعابه كافة في مصاف الأندية المتفوقة في المنطقة الغربية لينافس الاتحاد والأهلي والذي نتمنى بكل تأكيد نهوضه، وخصوصاً في لعبة كرة القدم التي تمثل واجهة لكل نادٍ، طموحاتنا عالية، هناك تجارب إيجابية في وطننا في المنجزات رغم ضعف الإمكانات».

وقدمت القرشي في نهاية حديثها شكرها للأمير سعود بن نهار بن سعود، محافظ الطائف، الذي قدم ويقدم الشيء الكثير والذي اجتمع معهم كإدارة مرات عدة من أجل الوقوف على الاحتياجات، حيث إن هذه الاجتماعات مثمرة؛ إذ الهدف أن يكون لدينا مقر لنادٍ أفضل ويفي بالطموح ويساعد في تحقيق الأهداف، مشيرة إلى أن وقفة محافظ الطائف دائمة وسيكون لها أثر إيجابي في سبيل إنجاز العديد من المخططات التي تسعى الإدارة لإنجازها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً