القاضي يتوِّج الفائزين بدوري المدارس السعودي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن القاضي يتوِّج الفائزين بدوري المدارس السعودي

«مشروع الاستثمار والتخصيص» سينقل الأندية السعودية إلى الواجهة العالمية

أكد خبراء اقتصاديون مختصون في الاستثمار الرياضي أن «مشروع الاستثمار وتخصيص الأندية» الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأحد سيكون له أثر كبير ونقلة عملاقة للرياضة السعودية، وسيحقق عوائد مالية عالية، وسيعزز من التنويع الاقتصادي للموارد المالية للمملكة العربية السعودية.

وقال الدكتور أيمن فاضل عضو مجلس الشورى الحالي ورئيس نادي الأهلي السابق إن كل الدراسات أظهرت أن الخصخصة هي السبيل الوحيدة للنهوض بالرياضة السعودية، مشدداً على أن قرار ولي العهد سيكون له صدى واسع على الصعيد الاستثماري مستقبلا.

أيمن فاضل عضو مجلس الشورى (الشرق الأوسط)

وبين أن اختيار أربعة أندية في المرحلة الأولى لتكون النسبة الأكبر في حصتها لصندوق الاستثمارات العامة يمثل خطوة مدروسة فعليا بكل النواحي، على اعتبار أن الأندية الأربعة التي تم اختيارها هي الأكبر قاعدة جماهيرية وانتشارها على مستوى المملكة، وهذا ما يعطيها الفرص الأكبر للنجاح في هذه الخطوة الاستثمارية العملاقة.

وبيّن أن صندوق الاستثمارات العامة لديه تجربة مميزة مع نادي نيوكاسل الإنجليزي، حيث إن هذه التجربة الثرية ستكون مفيدة في الاستثمار المحلي في الأندية الكبيرة في المملكة، حيث تمثل الرياضة أهمية بالغة لدى السعوديين.

وأشار إلى أن من مستهدفات الرؤية السعودية التطوير والاستثمار في المجال الرياضي، وهذا ما سينقل الرياضة السعودية إلى مصاف الأندية المتقدمة جدا، ويكون الدوري السعودي ضمن الدوريات العشرة الأقوى في العالم وهذا هو الهدف.

رونالدو أحد النجوم العالميين الذين سيعززون من القيمة السوقية للدوري السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

وعن إمكانية الاستفادة أو استنساخ تجارب أوروبية في هذا المجال قال فاضل: «لا يمكن أن يتم الاستنساخ للتجارب الغربية بالكامل في هذا المجال، لأن هناك أموراً سلبية، ولذا يمكن الاستفادة من الإيجابيات وتلافي السلبيات».

وشدد فاضل الذي عمل عميدا ومحاضرا في الجانب الاقتصادي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة على أن مستقبل الرياضة السعودية سيكون مشرقا من خلال هذه الخطوات الإيجابية، التي تنظم العمل في الأندية، ولا تترك مجالا للعشوائية التي كانت حاضرة لسنوات طويلة والقرارات الارتجالية التي طغت سابقا، وسيكون هناك تطور وحضور كبير لكثير من نجوم العالم نحو المملكة.

من جانبه، قال الدكتور طارق كوشك المحاضر السابق في جامعة الملك عبد العزيز بجدة إن الرياضة السعودية مقبلة على نقلة تاريخية ضخمة لم تشهدها من قبل، وستكون الكرة السعودية في تطور كبير، ولا يستبعد أن يكون الدوري السعودي ضمن الدوريات الخمسة الكبرى عالميا خلال فترة زمنية لا تتخطى «3» أعوام.

وبين أن هناك وجهة لكثير من نجوم كرة القدم في العالم نحو السعودية، حيث لن يقتصر الأمر على البرتغالي رونالدو أو الفرنسي بنزيما أو حتى في حال حضور الأرجنتيني ميسي، حيث إن المتوقع أن يحضر كبار النجوم لكرة القدم في العالم من خلال العمل والتوجه الاستثماري الذي ترعاه الدولة.

وشدد على أن البعض يعتقد أن مئات الملايين التي تدفع على نجوم كبار تمثل خسارة اقتصادية، إلا أن ذلك المنظور غير صحيح أبدا لأن وجود هؤلاء النجوم يجلب استثمارات عالية جدا، ويتم تعويض ما تم دفعه، بل وكسب أمور أخرى منها، وليس المكسب المالي فقط من وراء هذه الاستثمارات.

وأشار إلى أن هناك إيجابيات كثيرة وفرصا أكبر لأن تكون الأندية السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة في مكانة عالمية مرموقة على المستويات كافة، وتحقق أفضل النتائج مع كبار أندية العالم نتيجة هذه الخطوات الرائعة.

واعتبر أن ولي العهد منح الرياضة السعودية خطوة تاريخية وقرارات لا يمكن أن يتم تصورها حتى قبل سنوات قليلة، حيث أحدثت قراراته الكريمة نقلة كبيرة في كل المجالات في هذا الوطن، ومثّلت خطوة الخصخصة دفعة كبيرة للأمام من أجل تنويع المداخيل الاقتصادية والاستثمارية بطرق لافتة.

واعتبر أن الشعب السعودي في غالبيته حيوي وشاب، حيث تتجاوز نسبة الشباب فيه «60» في المائة، وهم يحبون الرياضة، ولذا ستكون بيئة الاستثمار في هذا المجال ناجحة بشكل أكيد.

وبيّن أن هذه الخطوة ستعزز أيضا من الموارد المالية واعتماد الأندية على ذاتها في توفير المداخيل المالية وفق نهج مرسوم ومنضبط لا يقبل القرارات الارتجالية من مسؤولين فيها كانت لهم الكلمة الأكبر بسبب دعمهم «المشروط» للأندية في التحكم في أبرز القرارات المؤثرة في مسيرتها، بناء على «عاطفة» أو قرارات ليست مدروسة، وفي غالبيتها متسرعة.

من جانبه قال الدكتور عبد الله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد: «لا شك أن تخصيص بعض الأندية عبر صندوق الاستثمارات العامة سيعزز من الفرص النوعية والجاذبة نحو الاستثمار وتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة، ورفع مستوى الأندية وزيادتها والنهوض ببنيتها التحتية، وتقديم أفضل الخدمات للشركاء والجماهير الرياضية».

وبيّن أن هذه الخطوات ستكون جاذبة من أجل حضور نجوم كبار على مستوى العالم للمملكة، والمساهمة في خلق جيل من الشباب المنجز والمبدع في المجال الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

وأشار إلى أن الهدف أن يكون الدوري السعودي من أكبر الدوريات بالعالم، كما ينوع مصادر الدخل ويجعل البيئة الرياضية في المملكة جاذبة بشكل كبير، كما أن الرفع من قيمة الاستثمار في هذا المجال حسب الأرقام المعلنة في المؤتمر الأخير حول الخصخصة يؤكد أن هناك عملاً كبيراً تم وسيتم من أجل أن تتحقق أهداف الخصخصة للأندية، بما لذلك من مردود إيجابي على الوطن وتنويع موارده الاقتصادية.

من جانبه، قال زهير الشماسي المختص في الاستثمار في الأندية العالمية إن هذه الخطوة تمثل نقلة عظيمة وستنقل الرياضة السعودية إلى مسار متقدم جداً.

وبيّن أن هناك أندية كبيرة في أوروبا تطمح في أن تحظى باستثمار من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وما حظيت به الأندية الأربعة الكبيرة في المملكة هو خطوة عملاقة جدا، وتجسيد لحرص الأمير محمد بن سلمان على دعم النهضة الرياضية السعودية وفي كل المجالات، والجهود التي يبذلها وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.

واعتبر أن الاستثمار في نادي نيوكاسل الإنجليزي مثّل خطوة ناجحة ونموذجا رائعا، حيث تم انتشال هذا النادي، ونقله إلى مراكز متقدمة دون صرف مالي مبالغ فيه ووفق منهج متزن.

وأشار إلى أن السعودية تفوقت إقليميا وقاريا في هذا المجال، حيث كان التفوق السعودي من خلال عدة خطوات، من بينها جلب النجوم الكبار للسعودية، والاستثمار في الأندية المحلية من أجل نقلها إلى مصاف متقدمة، وجلب اهتمام العالم نحو المملكة.

واعتبر أن استحواذ شركة «أرامكو» على نادي القادسية خطوة متقدمة جدا ورائعة، ويجب أن يكون حافزا للأندية الأخرى التي لم يشملها الاستحواذ أو الاستثمار من أجل تطوير العمل، ويجب أن تجهز ملفات استثمارية لها وتعزز أصولها فيها، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون «أرامكو» ذراعا أيضا لأندية أخرى وتستثمر فيها، لكن على هذه الأندية أن تطور عملها، وتستفيد من الدعم الكبير للدولة من خلال وزارة الرياضة.

كما أن الأندية يمكن أن تكون جاهزة للاستثمارات من قبل شركات أخرى وطرح أسهم وغيرها، وليس الأمر متعلقا بالاستثمارات التقليدية البسيطة في الأندية، بل يجب أن تكون الأندية أشبه بشركات استثمارية، وأن تطور حتى علامتها التجارية لتكون لها قيمة وقدرة على إقناع المستثمرين بجدوى الاستثمار فيها.

وأشار إلى أنه يؤيد خطوة «أرامكو» في الاستثمار في نادي القادسية، بحكم أن النادي يحتاج لنهوض أكبر بما يتناسب مع قيمته ووضعه الحالي، في الوقت الذي يوجد فيه الاتفاق في وضع أفضل نسبيا، ولديه داعمون، ويمكن أن يكون ضمن خطوات استثمارات لاحقة، كما هي الحال لأندية أخرى يجب أن تكون جاهزة للنقلة الكبيرة المقبلة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً