لا مخاطر على محطة زابوريجيا النووية بعد استهداف السد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن لا مخاطر على محطة زابوريجيا النووية بعد استهداف السد

بايدن يعقد محادثات مكثفة مع الدنمارك وبريطانيا حول الناتو وأوكرانيا

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الأسبوع الحالي، محادثات مكثفة مع كل من رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حول الحرب في أوكرانيا، والهجوم الأوكراني المضاد المتوقع، واجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر عقدها في 11 و12 من يوليو (تموز) المقبل في ليتوانيا. ويسعى بايدن في لقاءاته مع نظرائه الأوروبيين للتنسيق الوثيق والبقاء على الموجة نفسها في ما يتعلق بما يأتي بعد الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح الاثنين، أن قواتها أحبطت هجوماً أوكرانياً كبيراً في إقليم دونيتسك، لم يتضح ما إذا كان بداية الهجوم المضاد الموعود.

وخلال زيارة رئيسة وزراء الدنمارك، الاثنين، إلى البيت الأبيض، سيناقش بايدن مستقبل الحرب في أوكرانيا وجهود تدريب الجنود الأوكرانيين والتجهيزات لإمداد كييف بالطائرات المقاتلة من طراز «إف 16» التي أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر – خلال اجتماعات مجموعة السبع – لتوفيرها لأوكرانيا.

وخلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى البيت الأبيض، الخميس، ستتركز النقاشات علة تقوية حلف شمال الأطلسي والترتيبات لترسيخ خطة موحدة وقوية لمساعدة أوكرانيا ومناقشة آفاق المستقبل.

وتلعب كل من الدنمارك وبريطانيا دوراً محورياً في الخطة الدولية المشتركة التي أقرها بايدن بعد شهور من معارضة مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالحصول على الطائرات المقاتلة «إف 16».

مقاتلة «إف 16» تابعة لسلاح الجو الدنماركي (أ.ف.ب)

ويعد إعطاء بايدن موافقته على تزويد أوكرانيا بطائرات «إف 16» تحولاً كبيراً، لكن المخاوف تتزايد بشأن ما إذا كانت الطائرات ستصل في الوقت المناسب لأوكرانيا لإحداث فرق جوهري في الحرب. ويقول المحللون إن النقص في الطائرات الحربية هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت كييف إلى تأجيل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لتحرير شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم من الروس.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مقابلة لشبكة «سي إن إن»، يوم الأحد، ثقة الإدارة الأميركية بنجاح أوكرانيا في شن الهجوم المضاد، واستعادة منطقة ذات أهمية استراتيجية، مشدداً على أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف من خلال الدبلوماسية.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «أحد الأمور التي سيناقشها الرئيس بايدن مع المسؤولين من الدنمارك وبريطانيا هي وجهات نظرهم بشأن الاحتياجات الأمنية الطويلة المدى لأوكرانيا، وطائرات (إف 16) ستكون في قلب هذا النقاش».

ولدى الدنمارك العشرات من طائرات «إف 16» الأميركية الصنع التي اشترتها منذ السبعينات، وأشارت كوبنهاغن إلى أنها منفتحة على إمكان تزويد أوكرانيا ببعضها. وقد دعت بريطانيا بقوة إلى تحالف لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، وتقول لندن إنها ستدعم كييف في الحصول على طائرات «إف 16» التي تريدها. لكن المملكة المتحدة ليست لديها أي طائرات«إف 16»، وقد استبعدت إرسال طائرات «تايفون» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وبدلاً من ذلك، تقول إنها ستمنح الطيارين الأوكرانيين تدريباً أساسياً على الطائرات المتوافقة مع المعايير الغربية، ابتداءً من أوائل الصيف لإعدادهم لقيادة طائرات «إف 16»، وسيتوجه الطيارون الأوكرانيون بعد ذلك إلى بلدان أخرى للمراحل التالية من التدريب.

وتعد اتفاقية «إف 16» من بين العديد من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، والتي تركز على تقوية الجهود الغربية مع استمرار الحرب. ودعمت دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا إنشاء «تحالف طائرات» غربي لتعزيز الجهود الحربية لأوكرانيا وتوفير أعداد كافية من الطائرات الحربية، خصوصاً مع إعلان الولايات المتحدة عن تدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه الطائرات الحديثة.

ويقول ماكس بيرغمان مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الأوربيين يريدون الاستمرار في إيجاد أموال جديدة لمد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، لكن هناك سؤالاً ملحاً على جانبي المحيط الأطلسي، وهو كم سيستغرق الأمر فعلياً للحفاظ على أوكرانيا؟

* اجتماعات حلف الناتو

وتأتي قمة الناتو المقبلة وسط ضغط متزايد على الحلف من زيلينسكي لتقديم ضمانات أمنية ملموسة، ومسار محدد لكييف للفوز في النهاية بعضوية المجموعة. وقد شارك كل من فريدريكسن وسوناك الأسبوع الماضي مع 45 من القادة الأوروبيين، في اجتماع القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا، حيث شددوا على دعم طموحات أوروبا الشرقية في التقرب من الغرب وإبقاء موسكو في مأزق. كما يبحث الحلف الذي يضم 31 عضواً، في سبل تعزيز مكانة أوكرانيا في الناتو، رغم عدم عضويتها في الحلف، وإعداد إطار عمل للالتزامات الأمنية التي يمكن أن يقدمها الحلف لكييف بمجرد انتهاء الحرب مع روسيا.

ومن المتوقع أيضاً أن يناقش بايدن مع فريدريكسن وسوناك جهود واشنطن للضغط على تركيا، العضو في الناتو، للتراجع عن رفضها انضمام السويد إلى التحالف العسكري.

وقد سعت كل من السويد وفنلندا للانضمام إلي الناتو عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنعت تركيا في البداية كلا البلدين من الانضمام إلى التحالف قبل الموافقة على عضوية فنلندا مع الاستمرار في الاعتراض على السويد.

وبعد فوز إردوغان الأسبوع الماضي بولاية ثالثة، يشعر مسؤولو البيت الأبيض بتفاؤل متزايد بأن الزعيم التركي سيسحب معارضته لعضوية السويد. وصرح بايدن إثر مكالمة هاتفية مع إردوغان، الأسبوع الماضي، أنه أثار طلب السويد لحلف شمال الأطلسي، وناقش مع إردوغان رغبة تركيا في شراء 40 طائرة «إف 16» جديدة من الولايات المتحدة، وهي خطوة يعارضها البعض في الكونغرس قبل أن توافق تركيا على عضوية السويد في الناتو.

وتحدث بايدن مؤخراً في أكاديمية القوات الجوية الأميركية في كولورادو مؤكداً أن انضمام السويد إلى عضوية الحلف سيحدث.

رئيستا الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن والإستونية كايا كالاس في كوبنهاغن في 15 مايو (أ.ف.ب)

وقد أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، عن أملهما في ضم السويد إلى حظيرة الناتو بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة الحلفاء في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو. والتقى ستولتنبرغ مع إردوغان يوم الأحد في إسطنبول لإجراء محادثات لكن لم يتم إحراز أي تقدم. وفي اعتراضها على عضوية السويد، قالت تركيا إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في جماعات مسلحة تعتبرها إرهابية. وقال ستولتنبرغ للصحافيين، «اتخذت السويد خطوات ملموسة مهمة لتلبية مخاوف تركيا»، في إشارة إلى تغيير دستوري في السويد وتكثيف تعاونها في مكافحة الإرهاب مع أنقرة.

* أول امرأة أميناً لحلف الناتو

وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن يريد مناقشة الاستعدادات لقمة الناتو الشهر المقبل في ليتوانيا مع فريدريكسن وسوناك. ووفقاً لدبلوماسيين يدرس البيت الأبيض فرص رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن (45 عاماً) لتكون أول امرأة تتولي منصب الأمين العام لحلف الناتو، لتحل محل ستولتنبرغ الذي يتنحى عن منصبه في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقد صعد نجم فريدريكسن على المسرح الدولي كمؤيد قوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وزارت أوكرانيا ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب وأخذت زمام المبادرة في تدريب الطيارين الأوكرانيين وتسليم طائرات «إف – 16» لأوكرانيا، لكن العقبة الأساسية أمام ترشحها هو انخفاض مشاركة الدنمارك في الإنفاق الدفاعي للحلف، وقد تعرضت لضغوط بتخصيص 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لهذا الغرض.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني، من جهته، للدفع بوزير دفاعه بن والاس لتولي هذا المنصب، وسط مجموعة من المرشحين الآخرين مثل رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس، التي يعد المرشحة الرئيسية، ورئيسة وزراء ليتوانيا أنغريدا سيمونيتي. ويكثر الكلام عن أن التنافس على المنصب سيكون بين سيدات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً