لندن تطالب الصين بإغلاق «مراكز الشرطة السرية» في بريطانيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن لندن تطالب الصين بإغلاق «مراكز الشرطة السرية» في بريطانيا

مع اكتظاظ حلبة السباق الرئاسي، تنذر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بصراع حامٍ على انتزاع لقب المرشح الرسمي للحزب، وسط استطلاعات رأي تظهر تقدماً للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسيه، على الرغم من المتاعب القضائية التي يعاني منها.

فهذا الأسبوع سيشهد إعلانات متتالية لوجوه بارزة من الحزب قررت خوض السباق بوجه كل من ترمب والمندوبة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس وغيرهم.

أبرز هذه الوجوه، نائب ترمب السابق مايك بنس، الذي سيعلن رسمياً دخوله معترك السباق يوم الأربعاء، في حدث انتخابي حاشد بولاية أيوا، إلى جانب حاكم ولاية نيوجيرسي السابق ومنافس ترمب في الانتخابات التمهيدية السابقة، كريس كريستي.

ولا تتوقف اللائحة عند هذا الحد؛ فبالإضافة إلى الوجوه الموجودة أصلاً في السباق كالسيناتور الجمهوري تيم سكوت، هناك أسماء أخرى تنظر كذلك في الترشح، كحاكم ولاية فيرجينيا الجمهوري غلين يونغين، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ برغم.

ويرجح بعض الجمهوريين أن يكون أداء ديسانتس المتواضع بعد إعلانه ترشحه أدى إلى فتح المجال أمام الجمهوريين الطامحين للترشح لاتخاذ قرار بخوض السباق. فمع استطلاعات الرأي التي لا تزال تظهر أن ترمب في المقدمة بالنسبة للناخب الجمهوري، شعر هؤلاء بأن ديسانتس لن يكون الخيار الأول لدى الناخب كما ظنوا، وهذا ما تحدث عنه السيناتور الجمهوري جون ثون قائلاً: «سبب دخول هذا العدد الكبير في السباق يدل على أنهم يشعرون بوجود فرصة، فهناك شعور بأن الأميركيين يبحثون عن توجه جديد، وأن كثيراً من المرشحين يتجاوبون مع ذلك».

حاكم فلوريدا رون ديسانتس يتحدث في نيوهامبشاير مطلع الشهر الحالي (رويترز)

كلمات مبطنة، تعكس تخوف بعض القيادات الجمهورية من أن يكون ترمب المرشح الرسمي للحزب الجمهوري. ومما لا شك فيه أن هذا التخوف تضاعف مع دخول هذا العدد الكبير من المرشحين في معترك السباق. فهذا يعني أن حظوظ ترمب بانتزاع ترشيح حزبه تضاعف كذلك.

تكرار سيناريو 2016 والمعادلة بسيطة هنا. فكلما زاد عدد المرشحين عن الحزب الجمهوري، زاد الانقسام في صفوف الناخب للحزب، وبدلاً من أن يجمع مرشح واحد أصوات فئة واحدة من الناخبين، تقسّم الأصوات على أكثر من مرشح. والفائز في هذه المعادلة ترمب، إذ إنه سيستقطب أصوات داعميه، ويتمكن في الوقت نفسه من شرذمة أصوات المعارضين له بين المرشحين الآخرين. وهذا بالضبط ما حصل في عام 2016 عندما أدى ترشح العشرات من الجمهوريين للانتخابات التمهيدية إلى انتزاع ترمب لتسمية حزبه.

وقد تحدث السيناتور الجمهوري جون كورنين عن هذه الزاوية، فقارن ما يجري هذا العام بمجريات عام 2016 قائلاً: «يبدو أنه سيناريو إعادة لانتخابات 2016، فشعبية بعض هؤلاء المرشحين ضعيفة، وآمل أن يقرروا بعد أشهر قليلة، إن لم تتحسن أرقامهم، بالتنحي كي يصبح السباق محصوراً بشخصين أو 3 فقط…».

* ترمب و«قيد الكاحل»

وتوقع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، أن يكون ترمب المرشح الجمهوري الرسمي للحزب على الرغم من كل متاعبه القضائية.

كومي الذي جمعته علاقة متوترة للغاية بالرئيس السابق خلال فترة خدمته في «إف بي آي»، قال: «لقد جرّ دونالد ترمب البلاد إلى عالم مجنون، وقد يقبل الترشيح الجمهوري وهو يرتدي قيداً إلكترونياً على كاحله»، وذلك في إشارة إلى القيد الذي يتم وضعه على كاحل المتهمين لدى إطلاق سراحهم بكفالة.

نائب الرئيس السابق يلقي كلمة في أيوا في 22 أبريل الماضي (رويترز)

وتابع كومي في مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»: «سيكون الأمر غريباً ومربكاً، وأعلم أن الكلمات التي أتفوه بها الآن قد تبدو مجنونة، لكن هذا واقعنا. يبدو أن الجمهوريين سيرشحون على الأكثر شخصاً يواجه تحقيقات جنائية جدية قد تتم إدانته…».

وفيما يصر ترمب على عدم الانسحاب من السباق الرئاسي حتى لو تمت إدانته رسمياً، وهو أمر لا يمنعه القانون الأميركي من القيام به، تسعى وجوه في الحزب الجمهوري؛ كحاكمة كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، إلى تسليط الضوء على مشكلات أخرى، كعمره.

فما بين ترمب، البالغ من العمر 76 عاماً، وبايدن الذي تخطى الثمانين، تقول هايلي وهي في الـ51 من العمر: «حان الوقت لزعيم من الجيل الجديد». وتضيف في منتدى لشبكة «سي إن إن» بولاية أيوا: «آن الأوان كي نترك وزن الماضي وراءنا».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً