التغير المناخي يطال إسبانيا.. وكارثة زراعية تلوح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن التغير المناخي يطال إسبانيا.. وكارثة زراعية تلوح

بسبب التغير المناخي الذي يعاني منه معظم دول العالم، تشهد إسبانيا موجة حر مبكرة هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من المتوسط في بعض المناطق بحوالي 15-20 درجة مئوية.

فقد وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عاصمة إقليم الأندلس مدينة إشبيلية الجنوبية. ولم يعتد سكان هذه المدينة على موجات الحر في فصل الربيع، ما قد يؤثر حتماً على موسمي الزراعة والسياحية في البلاد. حيث قد تصبح هذه المنطقة شديدة الحرارة لزائريها في فصلي الربيع والصيف من هذا العام.

وبغض النظر عن الإجراء الذي يتم اتخاذه من قبل السلطات المحلية فإن موقع إشبيلية الجغرافي دفع الجيولوجيين بتسمية المدينة بالفرن الأيبيري بسبب الهواء الحار الذي يهب في المنطقة قادماً من شمال إفريقيا.

فيما تتخذ السلطات المحلية تدابير لضمان بقاء المدينة صالحة للعيش، لكن هناك مخاوف من أنها قد لا تكون كافية. فمنذ أيام أصبح من الصعب التجول في شوارع إشبيلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الـ40 درجة مئوية.

890 ألف مزارع

وقدمت الحكومة الإسبانية طلباً طارئاً للمفوضية الأوروبية الثلاثاء لمساعدة مزارعيها بعد تعرضهم لموجة جفاف تاريخية تهدد جزءاً كبيراً من محاصيلهم.

فقد تقدم وزير الزراعة الإسباني لويس بلاناس بطلب إلى المفوض الأوروبي للزراعة يانوش فويتشوفسكي لطلب المساعدة لـ890 ألف مزارع في بلاده. وقال بلاناس في ختام اجتماع مجلس الوزراء: “نحن نواجه وضعاً استثنائياً يتطلب استجابة سريعة من المفوضية الأوروبية”.

يشار إلى أنه تم منح “احتياطي الأزمة” في الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى الاستجابة للاضطرابات المحتملة في الأسواق الزراعية، 450 مليون يورو للكتلة. والعام الماضي تلقت إسبانيا بالفعل 64.5 مليون يورو من احتياطي أزمة السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي لمواجهة التكلفة المتزايدة للمواد الخام المرتبطة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

كارثة زراعية ربيعية

لكن 5 سنوات متتالية من الجفاف في بعض المناطق أدت إلى تفاقم الوضع الزراعي الصعب. إذ يعاني حوالي 27% من الأراضي الإسبانية من حالات جفاف مصنفة على أنها “طارئة” أو في “حالة تأهب”، بحسب وزارة التحول البيئي، فيما تبلغ احتياطيات المياه 50% من السعة على المستوى الوطني.

وأجبر نقص المياه العديد من المزارعين على التخلي عن الزراعة الربيعية، وخاصة الحبوب والبذور في المنطقة الزراعية الأكثر أهمية في إسبانيا أي الأندلس. فالوضع أسوأ بكثير من الأعوام السابقة، ما دفع وزارة الزراعة إلى تخفيض مخصصات مياه الري للمزارعين في المنطقة بنسبة تصل إلى 90% في بعض الأحيان.

كما صرحت نقابة مزارعي إقليم الأندلس بأن 60% من الأراضي الزراعية الإسبانية “تختنق” حالياً بسبب شح الأمطار، ما سبب أضراراً لـ3.5 مليون هكتار من الحبوب. وأعلنت مدريد عن سلسلة من الإعفاءات الضريبية للمزارعين الإسبان، بما في ذلك تخفيض بنسبة 25% من ضريبة الدخل، والتي قد يستفيد منها 800 ألف شخص.

الأكبر في البلاد

يذكر أن رجال الإطفاء في شرق إسبانيا كافحوا أول حريق غابات يعد الأكبر في البلاد هذا العام، إذ دمر أكثر من 7 آلاف هكتار من الغابات في منطقة فالنسيا.

فيما تم إجلاء أكثر من ألف شخص من منازلهم، وفق السلطات. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن الحريق مثال حي على تأثير حالة الطوارئ المناخية على البلاد.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً